28 أكتوبر 2023
ليس هناك عيب في هاتفي، فبالعكس أحبُ هاتفي، كنت استخدمه في كل شيء، سماع حلقات بودكاستي المفضل، رؤية الخرائط ("GPS") من السياره، والاستماع الي القراءن اثناء ممارسة الرياضة، التواصل مع زملائي في العمل ،والتواصل مع افراد العائلة والاقارب، وتسجيل اللحظات المميزة. لكني بالرغم من ذالك قررت الاستغناء عنه.
اني أمر بفترة صعبة علي المستوي النفسي، يستحوذ علي شعور بعدم الراحة ("Psychic Pain") ووجود الهاتف معي لا يساعدني علي الاطلاق حيث يمثل هروب ("Buffering") لي من مشاعري وهو ما يُصعب من حالتي ويجعلها تستمر لفترة أطول.
لا أعرف مصدر هذه الشعور ولكني أعرف أن الهروب منه لن يحل المشكلة، أعرف هذا عن دراسة علمية عميقة للموضوع - وهو ما سأتطرق له في مقال أخر - وعن تجارب شخصية فلقد تعافيت من اكتاءب استمر لمدة ٤ شهور.
أعرف ما علي فعله، علي ان أدرب نفسي علي عدم الهروب من الشعور بعدم الراحة ووجود هاتفي معي يمنعني من هذا. بالإضافة لانني أحاول أن أعيش حياة هادئة ومنتجه ذات معني وتخلصي من الهاتف يخدم هذا الاتجاه.
قد يكون من الصعب التخيل لكني لا امتلك غير هاتف نوكيا بسيط به شريحة اتصالات واحدة ولا يمكنه الاتصال بالانترنت. وهذا كل ما احتاجه!
حتي الان التغير يسير بشكل أفضل من المتوقع ولا اتخيل اني ساستعيد هاتفي القديم في أي وقت قريب!
علي الجانب الأخر، لسبب ما بعد تخلصي من هاتفي لاحظت ان شهيتي ازادت علي غير الطبيعي!
للحصول علي إشعـــــار عند إصدار منشور جديد، يمكنك أضافة الايمل الخاص بك