22 نوفمبر 2023

١ دولار = ٥٠ جنيه

سعر الدولار مقابل الجنية في السوق الحرة (السودة)

سعر الدولار مقابل الجنية في السوق الحرة (السودة)

كـــــسر الدولار منذ أسبـــــوع حاجز الــــ ٥٠ جنية (حاليا بـــ ٥١ج)، ما يجعله مرتفع بنسبة ٧٠٪ عن سعــــر صرف الدولار من البنك الذي هو الان ٣٠.٨ج، لم يحدث هذا في يوم وليلة بل هو يحدث طول الوقت، كل فترة وجيزه يرتفع سعر الدولار (من الممكن ان يصل الـــ ١٠٠ج!!)، أود ان أفكر قليلا، ما الذي يعنيه ارتفاع الدولار مقابل الجنية...

بعض الحقائق
  1. سعر الدولار في السوق الحــــرة (السودة) يتم تحديده باعتبار العرض والطلب (المحرك الرئسي لقيمة الأشياء)، وهو السعر الحقيقي للدولار.
  2. للدولة كامل الحرية لــــتسعير الدولار داخل المؤسسات الخاصة بها (كــــالبنوك والجامعات).
  3. يترفع سعر الذهب باعتبار قيمة الدولار في السوق الحرة (السعر العالمي للذهب).
  4. السلع والمنتجات (كالسيارات) يتم تسعيرها بطريقة غير مباشرة باعتبار الدولار في السوق السودة.
  5. الدولة تقاوم التعويم (تعديل سعر الدوار) بشتي الطرق. لكن عاجلا ام أجلا سوف تستسلم للتعويم.

نظرة اجتماعية؛ وجودة فجوة كبيرة (٣٠ - ٥٠ ضعف) بين مجموعتين من الناس، المجموعه الأولــــي لديها دخل دولاري، والأخر لديها دخل بالعملة المصرية، من شأنه ان يظهر طبقية كبيرة في المجتمع، أحد المجموعتين يذاد غني يوما بعد يوم، والاخر يزداد فقرا يوما بعد يوم دون ان يشعر (فقر حقيقي).

يرتفع سعر المنتاجات كا استجابه لارتفاع سعر الدولار، يترجم هذا علي أرض الواقع بعدم توفر بعض المنتاجات او توفرها بسعر مرتفع غير مبرر. علي الناحية الاخري تظل الاجور ثابته (باعتبار الجنية؛ وتقل باعتبار الدولار)، اي أن كل من يتلقي راتب بالجنية المصري، يزداد فقرا يوما بعد يوم، وتضعف قدرته الشرائية، بعض الخدمات لا يحصل لها اي تغير (مثل: اشتراك الانترنت، والخدمات الرقمية المحلية، الخدمات المقدمه من الحكومه...)

المشهد من عيون فرد ذو دخل دولاري؛ في ظل الهبوط الحاد في سعر الجنية، يعادل من يمتلك الدولار تلك الخسارة بطريقة تلقائية طبيعة بدون بذل اي مجهود يذكر، أي انه لايفقد قيمة راس ماله، يبدو له انه يكسب المزيد من المال لكن في الحقيقه انه نفس المال. باعتبار الاوضاع الحالية يعتبر هذا مكسب.

المشهد من عيون فرد ذو دخل مصري؛ يعتبر هذا الفرد، هو الأضعف ويمثل الغالبية العظمي من الناس، يذداد فقرا يوما بعد يوما دون ان يدري ومع الفقرا تاتي الكثير من المشاكل علي جميع النواحي، في الغالب يتخذ هذا الفرد قرارات غير صائبه كا استجابه للظاهره كـــالتوجه لشراء او بناء بيت أو تجهيز ابنته للزواج أو شراء سيارة بحجة انها تحفظ قيمة ماله. أعتقد ان مشكلة هذا الجمع من الناس هو افتقاد الثقافه المالية المناسبه (معظمهم موظفون بالحكومه او بشركات خاصه)

الخدمات الرقمية المحلية؛ علي الرغم من انها لم تتغير (علي سبيل المثال اشتراك الانترنت لم يشهد تاثرا) الا اني اعتقد انها عاجلا ام أجلا سوف يتم اعادة تقيمها.

أحـــمد إبراهـــيم

السلام عليكم 👋

أنـــا أحمــــد إبراهيم من مصـــر. أعمل كـمطور برمجيات وفي تطوير البرمج مفتوحة المصدر.عملت في شركات عالمية في الولايات المتحدة وانجلترا. عملت مع مطورين أخيرن من كل أنحاء العالم. أكتب مقالتي باللغة العربية والأنجليزية.

للحصول علي إشعـــــار عند إصدار منشور جديد، يمكنك أضافة الايمل الخاص بك